الفَتــحُ الْمُبِــين
شعر الأستاذ عبد السلام رياح- تازة.
مداخلة في ندوة عن ذكرى المسيرة الخضراء
بالسجن المحلي بتازة
بتاريخ: 14/ 11/ 2023
-الرغبة في المشاركة بكلمة متواضعة عنونتها بالفتح المبين.
-الدعوة إلى تقبل الكلمة قبولا حسنا.
-المسيرة الخضراء لما نظمت كنا أيامها أطفالا، وقد ارتسمت في أذهاننا مشاهد تلوح منها عبقرية التنظيم الفعال، وتتوضح بها الغايات السلمية التي لم يرق فيها دم ولم يستعمل فيها سلاح. ولكن رغم هذه الإرادة الواضحة، فإن أيادي المكر والكيد والحقد لم يهدأ لها بال حتى كشفت عن نواياها السيئة، وأبانت عن حقدها الدفين، فركبت مراكبَ العرقلة التي لن تستطيع أن تعبُر بها إلى عزائم المغاربة؛ كابرا عن كابر. فطالما ظُلم المغاربة وظُلم وطنهم بكيد الكائدين، ومكر الماكرين. وسينقلب السحر على الساحر، ولن يحيق المكر السيء إلا بأهله. لا سيما وأن الله تعالى يقول في الحديث القدسي للمظلوم إذا دعاه: «وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين».
وبخصوص هذه المناسبة فإن كلمتي أحببت أن تكون شعرية، حتى يتعانق الشعر والنثر، كما يتعانق الأحبة في الشمال مع إخوانهم في الجنوب. وأقول وبالله التوفيق:
الفَتــحُ المُبِــين
شعر الدكتور عبد السلام رياح- تازة.
| 1- طَلائِعُ المَجـــــــــدِ لاَحَـت تَعمُـــــــــــــــــــرُ القِمَـمَا |
| فانــــــــــــــــــزاحَ كائــــــــــــــــــــدُهم وصفُّنا التأمــــــــــــــــــــا |
| 2- ونَـادَتِ الكائنــــــــــــــاتُ مَجـدَهـــــــــــا فَغَـــــــــدَت |
| تَحُـــــــــــــــثُّ خُطْوَاتِـــــــــــــــــــــها لِمَغــــــــــرِبِ العُظَــــمَا |
| 3- لِلاِقتـِــــــــــــــــداءِ بِحِـكمـــــــــــــــــــــــةٍ تَـؤُمُّهُـــــــــــــــــــــمُ |
| إلــــــــــــــــى السلامِ رَنَـــــــت، كَالغَيثِ حِين هَمَى |
| 4- ولَوَّحَــــــــــــــــت في الدُّنَى الفُتُـــــــــــــوحُ بَاسِقَــةً |
| مثــــــــــــــــــــــلَ النخِيـــــــــــــــــــــلِ ارتَوَى بمَائِـــــــــــِه، فَنَمَا |
| 5- في ســــــــــــــــادسٍ مـن نُونْبرٍ أتَـــــــــى وَطنِي |
| يُعْـلِـــــــــــــــــــي مَنابِــــــــــــــرَ أَنوَارٍ سَمَـــــــــــــت، فَسَمَا |
| 6- بشــــــــــــــرَاكَ يـا وطني بوَحـــــــــــــــــدَة غَمَـرَت |
| تُرابَــــــــــــــــــــــــــــكَ المُرتَضَى، فاهتَـــــــــــــــــــــزَّ والتَأَمَا |
| 7- بشـــــــــــــــرَاكَ يا وَطَني إن المَكـــارمَ غَضْـ |
| ـضَــــــــــــــــةٌ، تفــــــــــــــوح شــــــــــذًى، وترتدي الكَرَمَا |
| 8- بشـــــــــــــــرَاكَ يـا وَطنـي فَقَــــــــــــــد رَنَتْ مُقَلٌ |
| فمَـــــــــــــا دَرَت أَخَبَـــــــــــــا اللَّظَى أَمِ اضطَـــــــرَمَا؟ |
| 9- فتــــــــــــــــــــــحٌ قَرِيـبٌ وَنَصـــــــــــــرٌ حَفَّنَـا خَبَبَا |
| فهَــــــــــــــــــزَّ ركــــــــــــــــــــــــــنَ الخَنَـــــــــــــــــا، وَأزَّهُ، فرَمَى |
| 10- مسيــــــــــــــــرةٌ كُنهُها أسطُــــــــورَةٌ عَظُمَــت |
| وهَـاتِـــــــــــــــــــــــــهِ المُبغَضَــــــــــــــــــــــــاتُ أَنفُهــــــــــــــا رَغِــمَا |
| 11- بمُصحـــــــــــــف أَوْمَأَت رسـمًا لمقصدِها |
| مُحِبَّـــــــــــــــــــــــــــــةً رحِمـــــــــــــــــــــــــا، مُجِلَّــــــــــــــــــــــةً أُمَـــمًا |
| 12- هاجَــــــــــــــــــــت حَنَاجِــرُ أَهْلِنَـــــا بمَوطِنِنا |
| فعَــــــــــــــــــــــــــمَّ أَرجَــاءَنــــــــــــــــــــــــا، ودَافَـــــــــــــــعَ النُّجُمَا |
| 13- تُنَكَّــــــــــــــــسُ الرَّامـــــــــزَاتُ في الدُّنَى حَسَدًا |
| وفِـــــــــــــــــــــــي الثـرَى تَنمَحـــــــــــــــــــي، ونَرفَعُ العَلَمَا |
| 14- مِـــــــــــــــــن الـذِي هشَّمَـــــــــــــــت فُـؤَادَه عِلــــــلٌ |
| وأَورَثَــــــــــــــــــــــــــــت حِكـــــــــــــــــــــــــمٌ سَمعَــــــــــــــه صَمَـمَا |
| 15- فَجــاءَ يَقــــــــــــــــــــــدُمُ حِزبَــــــــــــــه مُرافَــــــــــــــــدَةً |
| وخِسَّــــــــــــــــــــــــــةً، يصبــــــــــح الهــــــــــــــوى بها ألما |
| 16- ويُجلِـــــــــــــبُ الخَيـلَ بالأعطـــــــاف سَافِلَةً |
| ويُجلــــــــــــــــــــِبُ الرَّجْـــــــــــــــــلَ تُردِي عِـــزَّهَا النَّدَمَا |
| 17- عُضُّــــــــــــــــــوا الأنَامِلَ، أو مُوتُوا بِغَيظِكُمُ |
| فالمَكرُمَــــــــــــــــــــــاتُ تزيــــــــــــــــدُ مَغـربـــــــــــــــًا عِظَمَا |
| 18- أفــــــــــــــــِي المَسَامـع وَقْـرٌ أمْ علَى مُهَـــــجٍ |
| أَكِنَّـــــــــــــــــــــــةٌ دَمِسَتْ، تَكْسُـــــــــــــــو العُيُونَ عَمَى؟ |
| 19- اِفتَــــــــــــــــــحْ إِلَهِـي! فهـــــــــــــؤلاء قَـــــــــد وَقَـفَوا |
| فــــــــــــــــي وَجـهِ حــــــــــــقٍّ، وأنتَ تَقهَـــــــــــرُ الظُّلَمَا |
| 20- فــــــــــــــإن يكـن مَكرُهُم تَهْوِي الجِبالُ بــِه |
| فقَــــــــــــــــــــــــد لَجَـأْنَــــــــــــــــــــا لرَبِّنـــــــــــــا، وقَـــــــــــــــد عَلِمَا |
| 21- رِمَــــــــــــــــــالُ صَحـرَائنا تَقُــــــــــــــــــولُ تُربَتُها |
| إنَّــــــــــــــــــــــــا بَنُـوهَــــــــــــــــــا، ونَحـــــــــــنُ مَعـدِنُ الكُرَمَا |
| 22- وفـــــــــــــي الفَيَافِي، بنَقــــــــــــــعٍ تنطَلِي قَـدَمٌ |
| وأَعْيُـــــــــــــــــنٌ سهِـــــــــــــــــــــرت تَرعَى بـهـــــــــــا الذِّمَمَا |
| 23- ففِــــــــــــــــــي سَبِيـلِ الإلـــــــــــه باتَ عَسكَرُنَا |
| فِــــــــــــــــــي يَقْظَـةٍ، حِيــــــــــــــــن بَات غيرُهُم نُوَمَا!! |
| 24- أيَــــــــــــــــــــــا حُمَـاةَ البــــــــــــــلاد دام مَجدُكُـمُ |
| وأَورَثَ المقبليـــــــــــــــــــــــــــــــن منكُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمُ قِمَـمَا |
| 25- وزَادَكُـــــــــــــــــــــــم عِـزَّةً تُغنـــــــــــــــــِي ومَكرُمَـةً |
| وقُــــــــــــــــــــــــــــــوةً تُقــــــــــــــــذَفُ العِـــــــــدَى بهـــــــا حِممَا |
| 26- وحَفَّــــــــــــــــــــــــنَا بظـــــــــــــلالٍ مــن إِمَــــارَةِ قَا |
| ئِــــــــــــــــــــــــــدٍ، تُدِيــــــــــــــــــــــــــم على بِـلادِنـــــــــــــا النِّـعَمَا |
| 27- وسَرْمَــــــــــــــــد الأَمــــــــــنَ في كرامــــةٍ غَدَقًا |
| فــــــــــــــــــــــــــــذَاكَ قَــــــــــــــــــــــــد جُـــــــــــرِّعَ العِدَى بهِ أَلَمَا |